1= قال تعالى: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب}
يستفاد من هذه الآية: أن القرآن منزل من الله غير مخلوق.. منه بدأ وإليه يعود.. تكلم به حقيقة.. وأجمع العلماء على أن من قال بخلق القرآن فقد كفر وخرج عن الملة.
2= قال ابن القيم: ذكر الله نبيه بوصف العبودية في أشرف المقامات:
• إنزال القرآن... {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب}.
• حادثة الإسراء.. {الحمد لله الذي أسرى بعبده}.
• الدعوة إلى الله.. {وأنه لما قام عبد الله يدعوه}.
3= قال تعالى: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً}.
يستفاد من هذه الآية: أن حسن العمل يبنى على الأمرين التاليين: الإخلاص والمتابعة.
4= قال تعالى: {نحن نقص عليك نبأهم بالحق}.
يستفاد من هذه الآية: الرد على من يقولون بعدم جواز ذكر القصص.. كبرت كلمة تخرج من أفواههم.. فالقصص منهج قرآني رباني.. والله سبحانه وتعالى قد حثَّ نبيه على ذكر القصص.. قال تعالى: {فاقصصِ القصص لعلهم يتفكرون} فليحذر الذين يتكلمون في هذا الجانب.. ولينتبهوا.. وليعلموا أن من رفض القصص فقد رفض القرآن...
5= قال تعالى: {وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد}.
قال بعض الصالحين: من أحب أهل الخير نالته بركتهم.. كلبٌ أحبّ الصالحين ذكره الله في القرآن.
6= قال تعالى: {ولا يشعرنَّ بكم أحداً}.
يستفاد من هذه الآية: مشروعية كتمان بعض الأعمال وعدم إظهارها.
7= قال تعالى: {ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً إلا أن يشاء الله}.
قال العلماء: المشيئة تكون في الأمور المستقبلية القادمة، لا الماضية.
8= قال تعالى: {واضرب لهم مثلاً رجلين}.
في هذه الآية دليل على ضرب الأمثلة.. وهي طريقة مثالية ونافعة في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى..
9= قال تعالى: {قال له صاحبه وهو يحاوره}.
فالحوار والجدال مطلوب.. وهو من أنفع الوسائل التي يستخدمها الداعية في طريق دعوته.. قال تعالى: {وجادلهم بالتي هي أحسن}.
10= قال تعالى: {ولولا إذ دخلت جنَّتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله}.
إستدل العلماء بهذه الآية: على أن كل من دخل بيتاً أو رأى نعمة.. أن يعترف بفضل الله.. وأن يقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله..
11= قال تعالى: {والباقيات الصالحات خيرٌ عند ربك}.
فسَّر العلماء هذه الآية أنها تشمل جميع الحسنات.. وأعمال الخير والبر..
12= قال تعالى: {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم}.
ـ سجود الملائكة لآدم ليس سجود عبادة.. وإنما سجود طاعة لله سبحانه وتعالى.. تشريفاً وتكريماً لآدم..
ـ ليس إبليس من الملائكة.. وهذا الذي رجحه جمع من أهل العلم.. والدليل قوله تعالى: {إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه}، ولأن الملائكة خلقوا من نور والشيطان خلق من نار..
13= قال تعالى: {وكان الإنسان أكثر شيئ جدلاً}.
فالجدال نوعان:
= جدال من أجل طلب الحق.. فهذا لاشيء فيه، بل مشروع..
= جدال من أجل إتباع الهوى.. وهذا هو الذي ينبغي تركه..
14= قال تعالى: {وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين}.
تنبيه: عدم صحة من يسمي المنصرين بـ {التبشير} فهم مبشرون ولكن بنار جهنم والعياذ بالله..بل الرسل هم الذين سماهم الله بـ {مبشرين ومنذرين}.
15= قال تعالى: {فوجدا عبداً من عبادنا}.
العبد: هو الخضر عليه السلام، وسبب تسميته بذلك: لأنه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتز من خلفه خضراء.. البخاري.
16= قال تعالى: {وعلَّمناه من لدنا علماً}.
بهذه الآية إستدل العلماء على نبوة الخضر عليه السلام.. والدليل الثاني: قوله تعالى: {وما فعلته عن أمري}.
17= قال تعالى: {قال هل أتبعك على أن تعلمني مما علِّمت رشداً}.
يستفاد من هذه الآية: تلطف طالب العلم بشيخه ورفقه به.
18= قال تعالى: {قال ستجدني إن شاء الله صابراً}.
يستفاد من ذلك: إستحباب ذكر المشيئة في الأعمال المستقبلية.
19= قال تعالى: {وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين}.
يستفاد من هذه الآية: أن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة.. فكفر الأبوين بالله جل شأنه.. أعظم من موت هذا الغلام..
20= قال تعالى: {وكان أبوهما صالحاً}.
إستدل العلماء بهذه الآية: على أن صلاح الآباء صلاحٌ للأبناء.. قال سعيد بن المسيب: إني لأزيد في الصلاة من أجل ابني..
{فاحفظ الله يحفظك}.. يحفظك في دينك وأهلك ومالك..
21= قال تعالى: {فأردت أن أعيبها}.
في هذه الآية: تأدب الخضر عليه السلام مع ربه.. حيث نسب الفعل إلى نفسه مع أن الله هو الذي أمره بذلك.. وهذا زيادة أدب مع الله جل شأنه..
وقد كره بعض السلف قولك: أخزى الله الكلب.. لأنها جمعت بين لفظ الجلالة وبين هذا الحيوان..
22= من فوائد قصة موسى والخضر:
ـ الرحلة في طلب العلم.. وقد حثَّ العلماء على هذا، وإستحبوا أن يرحل الطالب إلى العلماء لملاقاتهم والجلوس بين أيديهم. وقد كان بعض السلف يرحل من أجل حديث واحد..
ـ الموافقة في الصحبة طريق إلى دوامها.. وهذا في الأمور الدنيوية السهلة.. لا في الأمور الشرعية العويصة..
23= قال تعالى: {ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزواً}.
أجمع العلماء على أن من إستهزأ بشيء من الدين فقد خرج من الملة.. وكفر بالله سبحانه وتعالى.. سواء كان ذلك ذاكراً أم ناسياً.. قاصداً أم لم يقصد.
24= قال تعالى: {قل إنما أنا بشرٌ مثلكم}.
في هذه الآية رد على غلاة الصوفية الذين بالغوا في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.. ووصفه بأوصافٍ لا تليق..
25= كل الأحاديث التي جاء فيها الوصف الخلقي ليأجوج ومأجوج لا يصح منها شيء.
إختصار لمحاضرة بنفس العنوان لشيخنا: سلطان العمري..
الكاتب: عبد الرحمن السيد.
المصدر: موقع ياله من دين.